قصيدة أنا وليلي لكاظم الساهر
(انــــا وليــــلي) كلمات : حسن المروانى
مـــاتت بمحـــراب عينيك ابـــتـــهـالاتي واستسلمت لــــريـــــاح الـــــيأس رايـــاتي
جـفـت عـلـى بـابـك الـمـوصـود أزمـنتي ليلى ومــا أثـــمــــرت شيئاً نـــــداءاتـــــي
عامان مـــا رف لـــي لحـــن على وتـــر ولا استـفــاقــت عــلــى نــور ســمـاواتــي
اعتق الـــحـــب فـــي قلـــبي وأعصـــره فـــأرشـــف الـهـم فـــي مغبرّ كــاســـاتــي
ممـــــزق أنـــــا لا جـــــاه ولا تــــــرف يـــغـــريـــكِ فـــيَّ فــخــلــيـنـي لآهــاتـــي
لـــو تعصـــريـــن سنين العمــر أكملـــها لــســال مــنــهــا نــزيــف مــن جـراحاتـي
لـــــو كنت ذا تـــــرف مـــا كنت رافضة حـبـي... ولـكـن عـسـر الحـال مـــأسـاتـــي
عــــــانيت لا حـــــزنــــي أبــــوح بـــــه ولــســت تــدريــن شـيـئـاً عــن معـانــاتـي
أمشـــي وأضـــحـــك يـــا ليلى مـــكابـرةً عـلـّي أخـبـي عـــن الـــنـاس احـتـضاراتي
لا النـــاس تعــرف مــا خطبي فتعــذرني ولا سبــــيل لــــديـــــهم فــــي مــواســاتي
يــرســو بجفني حــرمــان يمــص دمــي ويــســتــبــيــح إذا شــاء ابــتـــســـامــاتـي
معــذورة أنتِ إن أجهضــت لـــي أمـــلي لا الــذنــب ذنــبــك بــل كــانــت حـمـاقاتي
أضعت في عــرض الصحـــراء قـــافلتي فــمــضــيــت أبـحث في عينيك عن ذاتــي
وجـئـت أحـضـانـك الـخضــراء منتشــياً كالطــفل أحــمل أحــلامـــي الـبـريـــئـــاتِ
غــرســـت كـــفـــك تـجـتـثـيـن أوردتــي وتــســحــقــيــن بـــــلا رفــق مــســراتــي
واغربتاه... مضاعٌ هاجـرت سفنـي عنـي ومـــا أبـــحـــرت مـــنـــهـــا شـــراعـــاتي
نُفيــت واستــوطــن الأغــراب فـي بلدي ومــزقــوا كـــل أشــيــائــي الــحــبــيــبـات
خـانتك عينــاك فــي زيــف وفــي كــذب أم غــــرّك الـبــــهـرج الـخداع … مولاتي
فــراشــة جئت ألــقــي كــحــل أجنحتــي لديـك فـاحـتـرقــت ظــلــمــاً جــنــاحــاتــي
أصيـح والسيف مــزروع بخــاصــرتــي والـغـدر حـطــم آمـــالــي الــعــريــضــات
وأنــــت أيضــــــاً ألا تبّـــــــت يــــــداكِ إذا آثــرتِ قـتـلـي واســتــعــذبــت أنّــاتــي
من لـي بحـذف اسمـك الشفـاف من لغتي إذاً ســتــمــســي بـــلا ليلى حــكـــايــاتـــي
رد ليلي
بس الظاهر ان ليلي لسا سمعاها أريب
طبعا كلنا عارفين قصيده ((انا و ليلي))
أمت ردت بالقصيده دي
قطعت شوطا من التشهير في ذاتي .......... فلتصمـت الآن ولتبـدأ حكاياتـي
قلـت احبـك واستنفـذت قافيـة .......... تبكي وتشكوا وأكثـرت اتهاماتـي
كم ساذج أنت في قول وفي عمـل .......... لم تقـدر عـن جهـل معاناتـي
يا من جهلت بمعنى الحب تظلمـه .......... ما الحب إلا فناء الـذات بالذاتـي
ها أنـت تجعلـه خمـرا تعتقـه .......... وهو المتنزه عن رشف بكاساتـي
والحب اكبـر معنـى تفـوه بـه .......... وأسمى من البوح حبا فـي ذاتـي
ممزق أنت ذنب ما جنتـه يـدي .......... ولا جراحك كانت مـن مجافاتـي
و الفقر ليس بذنب أنـت صانعـه .......... ولا الغنى مر في ادنـي خيالاتـي
يا من أضعت سنين العمر أجملهـا .......... هلا توقفت عن سـرد افتراآتـي
و اضحك كما شئت زهوا لا مكابرة .......... تفضل القول في وصف اندحاراتي
يا من عشقت زرقاء العيون أفـق .......... ما انبثقت عبثا زرقة السماواتـي
ولا تنزل الوحي يوما على قيـس .......... وما كان الغرام دينا من الدياناتـي
الحب في عقلك المهووس ثرثـرة .......... في ذكرى ليلى وفي سرد المقالاتي
فكم شربت رحيق الروح من شره .......... وتستبيـح متـى شئـت حياتـي
ولجئت أحضاني الخضراء منتشيا .......... كالطفـل يسمـع آلاف الحكاياتـي
حكمت النفس لكـن لـم تبديهـا .......... ورحت تسحق أشيائي الحبيباتـي
غرست ألمك في صدري فيجرحني .......... يا للبشاعة مـا ذنبـي و ذلاتـي
واخيبتاه لقد هاجرت عـن مدنـي .......... وانت تسمع صوتا مـن مناداتـي
خانتني عيناي لم تبصر مما سمعت .......... اذناي عنك وصدقت افتراضاتـي
فراشة كنت القي كحـل اجنحتـي .......... والقدر يغتال احلامـي البريئاتـي
تبـت يـداك ولا تـب الـغـرام .......... لقد أسأت الحب واستعذبت اناتـي
**************************