أوباما: اتخاذ قرارات صعبة بشأن العراق وأفغانستان
تزايد حالات الانتحار بين الجنود الأمريكيين في الخارج
حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أن قرارات صعبة سوف تتخذ إزاء الوضع في العراق وأفغانستان, وذلك إثر أول اجتماع يعقده في وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون مع القادة العسكريين, ولم يتطرق إلي تفاصيل القرارات التي يعتزم اتخاذها.
وأكد أوباما في الاجتماع الذي استمر90 دقيقة مع رؤساء أركان مختلف الأسلحة الأمريكية أن الاهتمام الأول سيتركز حاليا علي ملاحقة المنظمات المسلحة المتطرفة التي تؤثر علي البلاد.
وقال إنه تحدث عن بعض المخاطر العامة التي قد تظهر, وكذلك ضرورة التنسيق بين أفرع القوات المسلحة والخدمات المدنية.
وأوضح إن الجيش قد أدي المهام المكلف بها تحت ضغوط كبيرة, وأكد التزامه بدعم القوات المسلحة, وأشار إلي أن الولايات المتحدة قد اعتمدت لوقت أطول من اللازم, وبشكل أكثر من الضروري علي القوات المسلحة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية, وذلك علي حساب الجهد الدبلوماسي.
وأمر أوباما بمراجعة شاملة للاستراتيجية الأمريكية في البلاد, كما وعد بسحب القوات الأمريكية من العراق بشكل مسئول خلال16 شهرا.
وأوضح الرئيس الأمريكي أنه أجري محادثات رائعة مع الضباط الذين اجتمع بهم للمرة الأولي بحضور وزير الدفاع روبرت جيتس ورئيس أركان الجيوش لأمريكية مايكل مولن.
وفي غضون ذلك كشفت إحصائية حصلت عليها شبكة سي. إن.إن الأمريكية عن أن الجيش الأمريكي أكد وقوع128 حالة انتحار خلال عام2008 إلي جانب15 حالة انتحار قيد التحقيق, وذلك من بين عناصر الجيش ممن لا يزالون في الخدمة أو العاملين في الحرس الوطني أو عناصر الاحتياط.
وتصل نسبة حالات الانتحار المؤكدة إلي20,2 من كل100 ألف حالة وإذا ما تأكدت الحالات الأخري فهذا يعني ارتفاع النسبة.
ومن المتوقع أن يكشف الجيش الأمريكي عن جهوده في دراسة هذه المشكلة وتحديد أسباب فشل برنامجه الخاص بمنع الانتحار, وكذلك مدي تأثير مشاركة الجنود في المعارك في تفاقم تلك الظاهرة حيث تشير الدراسة إلي أن غالبية من انتحروا من العائدين من ميادين المعارك في أفغانستان والعراق