مبارك يطالب بوقف إطلاق النار
أكد الرئيس حسني مبارك أن العالم العربي يجتاز مرحلة عصيبة ويتعرض لمخاطر وتحديات عديدة, ما بين العدوان الإسرائيلي
علي غزة وتداعياته, والانقسام الحادث علي الساحة الفلسطينية وعواقبه, وما تشهده الساحة العربية من تشرذم ومزايدات ومحاور, وما يتنازعها من محاولات ـ تأتي من داخلها وخارجها ـ للعب الأدوار وبسط النفوذ, تتاجر بمعاناة الشعب الفلسطيني وقضيته, وتستخف بأرواح شهدائه ودماء أبنائه, وتمعن في شق الصف العربي وإضعافه.
وقال الرئيس ـ في كلمته أمام القمة العربية الاقتصادية بالكويت أمس ـ إن منطق الأمور كان يملي علينا الوقوف إلي جانب غزة بمواقف جادة تعي خطورة العدوان وشراسته, وتسعي إلي إيقافه واحتواء تداعياته الإنسانية.
وأشار إلي أن الموقف المصري كان قويا وواضحا منذ اليوم الأول للعدوان علي غزة, برغم مغالطات البعض وتجاهلهم لحقائق معروفة وأخري غائبة, فطرحت مصر المبادرة الوحيدة للخروج من الأزمة, في غياب أي مبادرات أخري, وفي مواجهة مماطلة مجلس الأمن, وتحركت مصر لاحتواء التداعيات الإنسانية للأهل في غزة, ودفعت بأكثر من ثلاثة آلاف طن من مساعدات الغذاء والدواء من معبري رفح والعوجة.
وقال الرئيس إننا لن نهدأ حتي تنسحب القوات الإسرائيلية من القطاع, ويعاد فتح المعابر, وسنواصل فتح معبر رفح أمام الجرحي والمساعدات.
ووجه الرئيس مبارك حديثه إلي إسرائيل وقادتها, مؤكدا أن غطرسة القوة لن تقهر المقاومة, وأن القضية الفلسطينية ستنتصر في النهاية, وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسئوليته في إنهاء الاحتلال علي نحو جاد ودون إبطاء.
وقد قوبلت كلمة الرئيس مبارك بحفاوة شديدة من القادة العرب, وأشاد الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت بجهود الرئيس حسني مبارك لحقن دماء الأشقاء في غزة, معربا عن تقديره لدعوة الرئيس مبارك لعقد قمة شرم الشيخ الدولية.
وأعلن أمير الكويت ـ في افتتاح القمة أمس ـ أن بلاده قررت تغطية كل احتياجات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأنروا والمقدرة بأربعة وثلاثين مليون دولار.
وبدوره, أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عن تبرع السعودية بمبلغ مليار دولار لمصلحة إعادة إعمار غزة.
من جانبه, حذر الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي من أن استمرار الانقسام العربي والفلسطيني سوف يؤدي إلي المزيد من التراجع في المواقف العربية والتصاعد في الاستخفاف بها, مشددا علي ضرورة إصلاح ذات البين في العلاقات العربية ـ العربية, لأننا وصلنا إلي مرحلة تهدد بغرق السفينة العربية, وقد تعددت ثقوبها.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن تطلعه إلي أن يواصل الرئيس حسني مبارك جهوده القوية من أجل تثبيت دائم لوقف إطلاق النار في غزة, مشيرا إلي أنه سيوفد إلي قطاع غزة هذا الأسبوع بعثة مختصة رفيعة المستوي لتقويم الأوضاع الإنسانية هناك, ولتوفير الإغاثة والانطلاق لإعمار القطاع علي الفور.
وقد عاد الرئيس مبارك إلي أرض الوطن مساء أمس.
المصدر:جريده الاهرام
الرئيسية 
المنشورات 
التسجيل 
دخول 
موضوع: مبارك يحذر العالم العربي من مخاطر الانقسام 
الثلاثاء 20 يناير 2009, 6:22 pm
