قمة شرم الشيخ تدعو إلي تثبيت
وقف إطلاق النار والتهدئة وانسحاب إسرائيل
مبارك يؤكد بدء انفراج الأزمة ويجدد
رفض مصر الثابت لأي وجود أجنبي علي أرضها
قادة فرنسا والأردن وألمانيا وتركيا وإيطاليا
وأسبانيا وبريطانيا يطالبون بمؤتمر دولي للسلام
شرم الشيخ ـ من مختار شعيب:
الرئيس مبارك فى المؤتمر الصحفى عقب قمة شرم الشيخ والتى شارك فيها قادة أوروبا والأمين العام للأمم المتحدة وأمين عام جامعة الدول العربية
وجهت القمة الدولية حول غزة بشرم الشيخ أمس تأييدا واضحا لمصر والرئيس حسني مبارك في جهودهما من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في غزة, وإنهاء مأساة الشعب الفلسطيني, وشارك في أعمال القمة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي, والملك عبدالله الثاني ملك الأردن, والرئيس التركي عبدالله جول, بالإضافة إلي رؤساء حكومات بريطانيا, وإيطاليا, وأسبانيا, والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل, والأمين العام للأمم المتحدة, إلي جانب الرئيس مبارك, والرئيس الفلسطيني محمود عباس, وعمرو موسي أمين عام الجامعة العربية.
وقد أكد القادة تأييدهم الكامل للمبادرة المصرية ودعمهم لجهود مصر لتثبيت التهدئة والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة, وأشاد قادة قمة شرم الشيخ بجهود الرئيس مبارك, وضرورة التسوية السياسية للصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني, وأن يكون عام2009 عاما للسلام الدائم والشامل والعادل في المنطقة, وأن يشهد هذا العام التوصل إلي حل إقامة الدولتين.
وطالب القادة بضرورة عقد مؤتمر دولي لوضع ركائز السلام الدائم في الشرق الأوسط, وذلك علي أساس الأرض مقابل السلام.
ودعا القادة المجتمع الدولي إلي حشد الجهود لإعمار قطاع غزة, ودعم السلطة الفلسطينية من خلال عقد مؤتمر المانحين الذي دعت إليه مصر لإعمار قطاع غزة, وتبني خطة شاملة لإعادة الإعمار. وأكد الرئيس مبارك ـ في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للقمة أمس ـ أنه يبدو منذ الأمس بوادر انفراج في هذه الأزمة. وأوضح أن أمامنا التحرك لضمان الالتزام بوقف إطلاق النار وتثبيته, وانسحاب قوات إسرائيل من غزة, والعمل علي استعادة التهدئة, وفتح المعابر, ورفع الحصار.
وطالب مبارك بتعبئة الموارد اللازمة لإعادة إعمار غزة خلال المؤتمر العالمي الذي ستدعو إليه مصر وتستضيفه. وقد أكد الرئيس مبارك ـ في كلمته أمام المؤتمر الصحفي أمس ـ أن مصر في سعيها إلي الخروج من هذه الأزمة تعمل جاهدة علي تأمين حدودها, ولن تقبل أبدا أي وجود أجنبي علي أرضها.
ومن جانبه, قال الرئيس الفرنسي ـ في كلمته أمام القمة ـ إن مصر تلعب دورا رئيسيا لوقف هذه الحرب, وأكد أن مصر الدولة تحملت مسئوليتها. وتوجه ساركوزي بحديثه إلي إسرائيل مؤكدا أنه لن يكون هناك مستقبل في المنطقة إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية ديمقراطية تعيش في سلام, ومادام الجيش الإسرائيلي سيظل في غزة فلن يكون هناك سلام في المنطقة.
وقد دعا رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون إسرائيل إلي سحب قواتها فورا من غزة, وقال براون ـ في المؤتمر الصحفي الختامي للقمة ـ إن وقف إطلاق النار ينبغي أن يتبعه فورا فتح الطريق أمام وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستمر إلي غزة, وسحب القوات, ووقف تهريب الأسلحة, وفتح المعابر, ووقف إطلاق الصواريخ.
وقال الرئيس التركي عبدالله جول: لقد تابعت بألم ما وقع لإخواننا في غزة, وأشار إلي أن هناك أمورا كثيرة ينبغي حلها, وينبغي علي الرئيس عباس وجميع الفصائل الفلسطينية أن يعملوا علي حلها, وتركيا مستعدة للوساطة.
وأعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن عن أمله في استمرار وقف إطلاق النار, وأن يعقبه التوصل إلي تهدئة.
وبدوره, أعرب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني عن تقديره للدور المصري الرائد في تحقيق وقف إطلاق النار في غزة, وجهودها لوقف الأزمة. كما دعا بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة القادة العرب إلي التوحد مؤكدا انه من خلال الوحدة العربية والفلسطينية سيتم التوصل إلي السلام والأمن في المنطقة.
المصدر:جريدة اللآهرام